( قلت ما ذنبها فقال مجيبا ... سرقت حمرة الخدود الملاح ) .
497 - وقال الأديب أبو الحسن ابن زنون وقع بيدى وأنا أسير بقيجاطة أعادها الله تعالى دار إسلام كتاب ترجمته كتاب التحف والطرف لابن عفيون فوجدت فيه قال الحسين بن الضحاك .
( ماكان أحوجني يوما الى رجل ... فى وسطه ألف دينار على فرس ) .
( فى كفه حربة يفرى الدروع بها ... وصارم مرهف الحدين كالقبس ) .
( فلو رجعت ولم أظفر بمهجته ... وقد خضبت ذباب الصارم الشكس ) .
( فلا اغتبطت بعيش وابتليت بما ... يحول بيني وبين الشادن الأنس ) .
ووقف على هذه القطعة أبو نواس فقال .
( ماكان أحوجني يوما الى خنث ... حلو الشمائل فى باق من الغلس ) .
( في كفه قهوة يسبي النفوس بها ... محكم الطرف للألباب مختلس ) .
( فلو رجعت ولم أظفر بتكته ... وقد رويت من الصهباء كالقبس ) .
( فلا هنيت بعيش وابتليت بما ... يكون منه صدود الشادن الأنس ) .
( هذا ألذ وأشهى من منى رجل ... فى وسطه ألف دينار على فرس ) .
ووقف على ذلك الوزير أبو عامر ابن ينق فقال .
( ماكان أحوجني يوما الى رجل ... يردد الذكر فى باق من الغلس ) .
( فى حلقه غنة يشفي النفوس بها ... وفى الحشا زفرة مشبوبة القبس ) .
( فلو رجعت ولم أوثر تلاوته ... على سماع غناء الشادن الأنس )