فقال بديها يجيزه .
( وقلت خذي جوهرا ثابتا ... فقالت خذوا عرضا زائلا ) .
وركب المعتمد في بعض الأيام قاصدا الجامع والوزير أبو بكر بن عمار يسايره فسمع أذان مؤذن فقال المعتمد .
( هذا المؤذن قد بدا بأذانه ... ) .
فقال ابن عمار .
( يرجو بذاك العفو من رحمانه ... ) .
فقال المعتمد .
( طوبى له من شاهد بحقيقة ... ) .
فقال ابن عمار .
( إن كان عقد ضميره كلسانه ... ) .
وقال عبد الجبار بن حمديس الصقلي أقمت بإشبيلية لما قدمتها على المعتمد بن عباد مدة لا يلتفت إلي ولا يعبأ بي حتى قنطت لخيبتي مع فرط تعبي وهممت بالنكوص على عقبي فإني لكذلك ليلة من الليالي في منزلي إذا بغلام معه شمعة ومركوب فقال لي أجب السلطان فركبت من فوري ودخلت عليه فأجلسني على مرتبة فنك وقال لي افتح الطاق التي تليك ففتحتها فإذا بكور زجاج على بعد والنار تلوح من بابيه وواقدة تفتحهما تارة وتسدهما أخرى ثم دام سد أحدهما وفتح الآخر فحين تأملتهما قال لي أجز