وذكر ابن بسام أن المعتمد بن عباد أمر بصياغة غزال وهلال من ذهب فصيغا فجاء وزنهما سبعمائة مثقال فأهدى الغزال إلى السيدة ابنه مجاهد والهلال إلى ابنه الرشيد فوقع له إلى أن أن قال .
( بعثنا بالغزال إلى الغزال ... وللشمس المنيرة بالهلال ) .
ثم أصبح مصطحبا وجاء الرشيد فدخل عليه وجاء الندماء والجلساء وفيهم أبو القاسم بن مرزقان فحكى لهم المعتمد البيت وأمرهم بإجازته فبدر ابن مرزبان فقال .
( فذا سكني أبوئه فؤادي ... وذا نجلي أقلده المعالي ) .
( شغلت بذا الطلا خلدي ونفسي ... ولكني بذاك رخي بال ) .
( دفعت إلى يديه زمام ملكي ... محلى بالصوارم والعوالي ) .
( فقام يقر عيني في مضاء ... ويسلك مسلكي في كل حال ) .
( فدمنا للعلاء ودام فينا ... فإنا للسماح وللنزال ) .
ولما أنشد أبو القاسم ابن الصيرفي قول عبد الله بن السمط .
( حار طرف تأملك ... ملك أنت أم ملك ) قال بديها .
( بل تعاليت رتبة ... فلك الأرض والفلك ) .
وذكر ابن بسام في الذخيرة أنه غني يوما بين يدي العالي بالله الإدريسي بمالقة بيت لعبد الله بن المعتز