وبلغني ايضا أنه دخل سرقسطة فبلغه خبر يحيى القصاب السرقسطي فمر عليه ولحم خرفانه بين يديه فأشار ابن عمار إلى اللحم وقال .
( لحم سباط الخرفان مهزول ... ) فقال .
( يقول يا مشترين مه زولوا ... ) .
ولما صنع المتوكل على الله بن الأفطس صاحب بطليوس هذا القسيم .
( الشعر خطة خسف ... ) أرتج عليه فاستدعى أبا محمد عبد المجيد بن عبدون صاحب الرائية التي أولها .
( الدهر يفجع بعد العين بالأثر ... ) وقد تكرر ذكره في هذا الكتاب وهو أحد وزراء دولته وخواص حضرته فاستجازه إياه فقال .
( لكل طالب عرف ... ) .
( للشيخ عيبة عيب ... وللفتى ظرف ظرف ) .
وذكر ابن بسام في الذخيرة أن قائل القسيم الأول الأستاذ أبو الوليد بن ضابط وأن عبد المجيد أجازه ارتجالا وهو ابن ثلاث عشرة سنة وقد ذكرنا ما يقرب من ذلك في هذا الكتاب