لم يتركني غرامي في اسمك إلى أن أتركه عند أول بيت فاستحسن ذلك منه وأحسن إليه .
ومن هذه القصيدة ) .
( قاض موال برد ونواله ... فله جميع العالمين موالي ) .
وكان يهوى وسيما من متأدبي قرطبة فصنع فيه شعرا أنشده منه .
( وكلت عيني برعي النجم في الظلم ... وعبرتي قد غدت ممزوجة بدم ) .
فقال له الغلام أنت لا تبرح بكوكب من عينك ليلا ولا نهارا وعاشقا وغير عاشق فخجل هلال وكان على عينه نقطة .
وحكى ابن حيان أن الأمير .
( عبد الرحمن عثرت به دابته وهو سائر في بعض أسفاره وتطأطأت فكاد يكبو لفيه ولحقه جزع وتمثل أثره بقول الشاعر .
( وما لا ترى مما يقي الله أكثر ... ) .
وطلب صدر البيت فعزب عنه وأمر بالسؤال عنه فلم يوجد من يحفظه إلا الكاتب محمد بن سعيد الزجالي وكان يلقب بالأصمعي لذكائه وحفظه فأنشد الأمير .
( ترى الشيء مما يتقى فتهابه ... ) .
فأعجب الأمير واستحسن شكله فقال له الزم السرداق وأعقب ابنا يسمى حامدا