( لا تخدعن فما تكون مودة ... ما بين مشتركين أمرا واحدا ) .
( انظر إلى القمرين حين تشاركا ... بسناهما كان التلاقي واحدا ) .
يعني أنهما معا لما اشتركا في الضياء وجب التحاسد بينهما والتفرقة هذا يطلع ليلا وهذه تطلع نهارا واعتراضهما يوجب الكسوف .
وكتب أيوب بن سليمان المرواني إلى بسام بن شمعون اليهودي الوشقي في يوم مطير لما كنت وصل الله تعالى إخاءك وحفظك مطمح نفسي ومنزع اختياري من ابناء جنسي على جوانبك أميل وأرتع في رياض خلقك الجميل هزتني خواطر الطرب والارتياح في هذا اليوم المطير الداعي بكاؤه إلى ابتسام الأقداح واستنطاق البم والزير فلم أر معينا على ذلك ومبلغا إلى ما هنالك إلا حسن نظرك وتجشمك من المكارم ما جرت به عادتك وهذا يوم حرم الطرف فيه الحركة وجعل في تركها الخير والبركة فهل توصل مكرمتك أخاك إلى التخلي معك في زاوية متكئا على دن مستندا إلى خابية ونحن خلال ذلك نتجاذب أهداب الحديث الذي لم يبق من اللذات إلى هو ونجيل الألحاظ فيما تعودت عندك من المحاسن والأسماع في اصناف الملاهي وأنت على ذلك قدير وكرمك بتكلفه جدير .
( ولا يعين المرء يوما على ... راحته إلا كريم الطباع ) .
( وها أنا والسمع مني إلى الباب ... وذو الشوق حليف استماع ) .
( فإن أتى داع بنيل المنى ... ودع أشجاني ونعم الوداع ) وهذا المرواني من ذرية عبد العزيز أخي عبد الملك بن مروان وهو من أهل المائة السادسة