( مضى الوصل إلا منية تبعث الأسى ... أداري بها همي إذا الليل عسعسا ) .
( أتاني حديث الوصل زورا على النوى ... أعد ذلك الزور اللذيذ المؤنسا ) .
( ويا أيها الشوق الذي جاء زائرا ... أصبت الأماني خذ قلوبا وأنفسا ) .
( كساني موسى من سقام جفونه ... رداء وسقاني من الحب أكؤسا ) .
ومن أشهر موشحاته قوله .
( ليل الهوى يقظان ... والحب ترب ) .
( السهر والصبر لي خوان ... والنوم عن عيني بري ) .
وقد عارضه غير واحد فما شقوا له غبار .
واما وأما إبراهيم بن الفخار اليهودي فكان قد تمكن عند الأذفونش ملك طليطلة النصراني وصيره سفيرا بينه وبين ملوك المغرب وكان عارفا بالمنطق والشعر قال ابن سعيد أنشدني لنفسه يخاطب أديبا مسلما كان يعرفه قبل أن تعلو رتبته ويسفر بين الملوك ولم يزده على ما كان يعامله به من الإذلال فضاق ذرع ابن الفخار وكتب إليه .
( أيا جاعلا أمرين شبهين ما له ... من العقل إحساس به يتفقد ) .
( جعلت الغنى والفقر والذل والعلا ... سواء فما تنفك تشقى وتجهد ) .
( وهل يستوي في الأرض نجد وتلعة ... فتطلب تسهيلا وسيرك مصعد ) .
( وما كنت ذا ميز لمن كنت طالبا ... بما كنت في حال الفراغ تعود ) .
( وقد حال ما بيني وبينك شاغل ... فلا تطلبني بالذي كنت تعهد ) .
( فإن كنت تأبى غير إقدام جاهل ... فإنك لا تنفك تلحى وتطرد )