فلما أحست الضفادع بهما صمتت فقال أبو بكر .
( وتصمت مثل صمتهم ... ) .
فقال ابنه ( إذا اجتمعوا على زاد ... ) فقال الشيخ ( فلا غوث لملهوف ... ) فقال الابن .
( ولا غيث لمرتاد ... ) .
ولا خفاء أن هذه الإجازة لو كانت من الكبار لحصلت منها الغرابة فكيف ممن هو في سن الصبا .
ومن حكايات النصارى واليهود من أهل الأندلس - أعادها الله تعالى إلى الإسلام عن قريب إنه سميع مجيب - ما حكي أن ابن المرعزي النصراني الإشبيلي أهدى كلبة صيد للمعتمد بن عباد وفيها يقول .
( لم أر ملهى لذي اقتناص ... ومكسبا مقنع الحريص ) .
( كمثل خطلاء ذات جيد ... أتلع في صفرة القميص ) .
( كالقوس في شكلها ولكن ... تنفذ كالسهم للقنيص ) .
( إن تخذت أنفها دليلا ... دل على الكامن العويص ) .
( لو أنها تستثير برقا ... لم يجد البرق من محيص )