وحضر يوما بين يدي المعتضد الباجي ملك إشبيلية وقد نثرت أمامه جملة من دنانير سكت باسمه فأنشد .
( قد فخر الدينار والدرهم ... لما علا ذين لكم ميسم ) .
( كلاهما يفصح عن مجدكم ... وكل جزء منه فرد فم ) .
ومر فيها إلى أن قال في وصف الدنانير .
( كأنها الأنجم والبعد قد ... حقق عندي أنها الأرجم ) .
فأشار السلطان إلى وزيره فأعطاه منها جملة وقال له بدل هذا البيت لئلا يبقى ذما .
وكان يلقب بالحمار ولذا قال فيه ابن عتبة الطبيب .
( يا عير حمص عيرتك الحمير ... بأكلك البر مكان الشعير ) .
وهو أبو بكر محمد بن الفقيه أبي العباس أحمد بن الصابوني شاعر إشبيلية الشهير الذكر والذي أظهره مأمون بني عبد المؤمن وله فيه قصائد عدة منها قوله في مطلع .
( استول سباقا على غاياتها ... نجح الأمور يبين في بدآتها ) .
وله الموشحات المشهورة C تعالى .
بين .
ومن حكايات الصبيان أن ابن أبي الخصال وهو من شقورة اجتاز بأبدة وهوصبي صغير يطلب الأدب فأضافه بها القاضي ابن مالك