( ألست بألأم الثقلين طرا ... وأثقلهم وأفحشهم لسانا ) .
( فمهما تبغ برا عند شخص ... تزد منه بما تبغي هوانا ) فانصرف عنه عالي اللسان بلعنته وكان أحد بني عبد المؤمن قد ألزمه أن ينسخ له كتابا بموضع منفرد فخطر له يوما جلد عميرة واتفق أن مر السيد يوما بذلك الموضع فنظر إليه في تلك الحال فقال له السيد ما تصنع فقال الدواة جفت ولم أجد ما أسقيها به إلا ماء ظهري فضحك السيد وأمر له بجارية فقال .
( قل للعميرة طلقت ... بعد طول زواج ) .
( قد كان مائي ضياعا ... يمر في غير حاج ) .
( حتى حباني بحسناء ... قابل للنتاج ) .
( فكان ناقل خمر ... من حنتم لزجاج ) .
( كانت تمر ضياعا ... فأصبحت كالسراج ) .
وقال حاتم بن سعيد .
( جنبوني عن المدامة إلا ... عند وقت الصباح أو في الأصيل ) .
( واشفعوها بكل وجه مليح ... ودعوني من كل قال وقيل ) .
( وإذا ما أردتم طيب عيشي ... فاحجبوني عن كل وجه ثقيل ) .
وقال مالك بن محمد ابن سعيد .
( أتاني زائرا فبسطت خدي ... له ويقل بسط الخد عندي )