( ماذا يضرك إذ ظللت بظلمة ... أن لا يطالع منك بدر زاهر ) .
وتوفي المذكور بغرناطة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة .
التطيلي وقال الأعمى في أسد نحاس يقذف الماء .
( أسد ولو أني أنا ... قشه الحساب لقلت صخره ) .
( فكأنه أسد السماء ... يمج من فيه المجره ) .
من بدائه ابن ظافر .
قال ابن ظافر صرنا في بعض العشايا على البساتين المجاورة للنيل فرأينا فيه بئرا عليها دولابان متحاذيان قد دارت أفلاكهما بنجوم القواديس ولعبت بقلوب ناظريهما لعب الأماني بالمفاليس وهما يئنان أنين الأشواق ويفيضان ماء أغزر من دموع العشاق والروض قد جلا للأعين زبرجده والأصيل قد راقه حسنه فنثر عليه عسجده والزهر قد نظم جواهره في أجياد الغصون والسواقي قد أذابت من سلاسل فضتها كل مصون والنبت قد اخضر شاربه وعارضه وطرف النسيم قد ركضه في ميادين الزهر راكضه ورضاب الغيث قد استقر من الطين في لمى وحيات المجاري حائرة تخاف من زمرد النبات أن يدركها العمى والبحر قد صقل النسيم درعه وزعفران العشي قد ألقى في ذيل الجو ردعه فأوسعنا ذلك المكان حسنا