( يرى جاريا ماء المكارم تحتها وأطيار شكري فوقهن تغرد ) .
ولما نفي أبو جعفر ابن البني من ميورقة وأقلع في البحر ثلاثة أميال ونشأت ريح ردته لم يتجاسر أحد من إخوانه على إتيانه فكتب إليهم [ الوافر ] أحبتنا الألى عتبوا علينا ... وأقصونا وقد أزف الوداع ) .
( لقد كنتم لنا جذلا وأنسا ... فما بالعيش بعدكم انتفاع ) .
( أقول وقد صدرنا بعد يوم ... أشوق بالسفينة أم نزاع .
( إذا طارت بنا حامت عليكم ... كأن قلوبنا فيها شراع ) .
وله .
( غصبت الثريا في البعاد مكانها ... وأودعت في عيني صادق نوئها ) .
( وفي كل حال لم تزالي بخيلة ... فكيف أعرت الشمس حلة ضوئها ) .
وله في غلام يرمي الطيور .
( قالوا تصيب طيور الجو أسهمه ... إذا رماها فقلنا عندنا الخبر ) تعلمت قوسها من قوسه حاجبه .
( وأيد السهم من أجفانه الحور ) .
( يلوح في بردة كالنقس حالكة ... كما أضاء بجنح الليلة القمر ) .
( وربما راق في خضراء مونقة ... كما تفتح في أوراقه الزهر ) .
وقال الأديب الكاتب القاضي أبو المطرف ابن عميرة المخزومي