( ولو حكم الهوى يوما بعدل ... لأنصف من يفي ممن يخون ) .
( أمر بداركم وأغض طرفي ... مخافة أن تظن بي الظنون ) .
ولما رأى عبد الرحمن بن شبلاق الحضرمي الإشبيلي في النوم أنه مر على قبر وقوم يشربون حوله وسط أزاهر فأمروه أن يرثي صاحب القبر وهو أبو نواس الحسن بن هانئ قال .
( جادك يا قبر انسكاب الغمام ... وعاد بالروح عليك السلام ) .
( ففيك أضحى الظرف مستودعا ... واستترت عنا عيون الظلام ) .
وقال أبو بكر محمد بن نصر الأشبيلي .
( وكأنما تلك الرياض عرائس ... ملبوسهم معصفر ومزعفر ) .
( أو كالقيان لبسن موشي الحلى ... فلهم في وشي اللباس تبختر ) .
وقال أحمد بن محمد الإشبيلي .
( أما ترى النرجس الغض الذكي بدا ... كأنه عاشق شابت ذوائبه ) .
( أو المحب شكا لما أضر به ... فرط السقام فعادته حبائبه ) .
وقال .
( رب نيلوفر غدا مخجل الرا ئي ... إليه نفاسة وغرابه ) .
( كمليك للزنج في قبة بيضاء ... يدنو الدجا فيغلق بابه )