وهنالك أبو بكر بن زهر الأصغر وهو ابن عم هذا الأكبر ومن نظم الأصغر .
( والله ما أدري بما أتوسل ... إذ ليس لي ذات بها أتوصل ) .
( لكن جعلت مودتي مع خدمتي لعلاك أحظى شافع يتقبل ) .
( إن كنت من أدوات زهر عاطلا ... فالزهر منهن السماك الأعزل ) .
وهذه الأبيات خاطب بها المأمون بن المنصور صاحب المغرب .
وقال الأديب أبو جعفر عمر ابن صاحب الصلاة .
( وما زالت الدنيا طريقا لهالك ... تباين في أحوالها وتخالف ) .
( ففي جانب منها تقوم مآتم ... وفي جانب منها تقوم معازف ) .
( فمن كان فيها قاطنا فهو ظاعن ... ومن كان فيها آمنا فهو خائف ) .
وقال أبو بكر محمد ابن صاحب الصلاة يخاطب أخيل لما انتقل إلى العدوة .
( لا تنكرن زمانا رماك منه بسهم ... وأنت غاية مجد ) في كل علم وفهم ) .
( هذي دموعي حتى ... يراك طرفي تهمي ) .
( يا ليت ما كنت أخشى ... عليك عدوان هم ) .
( وإنما الدهر يبدي ... ما لا يجوز بوهم ) .
( ما زال شيهم مس لكل يقظان شهم ) .
ولما وفد أهل الأندلس على عبد المؤمن قام خطيبا ناثرا وناظما فأتى