وحضر الفقيه أبو بكر بن حبيش ليلة مع بعض الجلة وطفئ السراج فقال ارتجالا .
( أذك السراج يرينا غرة سفرت ... فباتت الشمس تستحيي وتستتر ) .
( أو خله فكفانا وجه سيدنا ... لا يطلب النجم من في بيته قمر ) وقصد أحد الأدباء بمرسية أحد السادات من بني عبد المؤمن فأمر له بصلة خرجت على يد ابن له صغير فقال المذكور ارتجالا .
( تبرك بنجل جاء باليمن والسعد ... يبشر بالتأييد طائفة المهدي ) .
( تكلم روح الله في المهد قبله ... وهذا براء بدل اللام في المهد ) .
وخرج الأستاذ أبو الحسن ابن جابر الدباج يوما مع طلبته للنزهة بخارج إشبيلية وأحضرت مجبنات ما خبا نارها ولا هدأ أوارها فما حاد عنها ولا كف ولا صرف حرها عن اختضابها البنان ولا الكف فقال .
( أحلى مواقعها إذا قربتها ... وبخارها فوق الموائد سام ) .
( إن أحرقت لمسا فإن أوارها في داخل الأحشاء برد سلام .
وقال أبو بكر أحمد بن محمد الأبيض الإشبيلي يتهكم برجل زعم أنه ينال الخلافة .
( أمير المؤمنين نداء شيخ ... أفادك من نصائحه اللطيفه )