الله تعالى إليها كلمة الإسلام وأقام فيها شريعة سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام ورفع يد الكفر عنها وعما حواليها آمين .
ولم أخل بابا في هذا القسم من كلام لسان الدين بن الخطيب وإن قل مع أن القسم الثاني بذلك كما ستقف عليه قد استقل وهذا آخر ما تعلق بالقسم الأول وعلى الله سبحانه المتكل والمعول .
القسم الثاني في التعريف بلسان الدين بن الخطيب وذكر أنبائه التي يروق سماعها ويتأرجح نفحها ويطيب وما يناسبها من أحوال العلماء الأفراد والأعلام الذين اقتضى ذكرهم شجون الكلام والاستطراد وفيه أيضا من الأبواب ثمانية موصلة إلى جنات أدب قطوفها دانية وكل غصن منها رطيب .
الباب الأول في أولية لسان الدين وذكر أسلافه الذين ورث عنهم المجد وارتضع در أخلافه وما يناسب ذلك مما لا يذهب المنصف إلى خلافه .
الباب الثاني في نشأته وترقيه ووزارته وسعادته ومساعدة الدهر له ثم قلبه له ظهر المجن على عادته في مصافاته ومنافاته وارتباكه في شباكهوما لقي من إحن الحاسد ذي المذهب الفاسد ومحن الكايد المستأسد وآفاته وذكر قصوره وأمواله وغير ذلك من أحواله في تقلباته عندما قابله الزمان بأهواله في بدئه وإعادته إلى وفاته .
الباب الثالث في ذكر مشايخه الجلة هداة الناس ونجوم الملة وما