فحسده عليه بعض من سمعه ونسبه إلى الانتحال فقال أبو بكر يخاطب صاحبه الأول .
( وجاهل نسب الدعوى إلى كلمي ... لما رماه بمثل النبل في حدقه ) .
( فقلت من حنق لما تعرض لي ... من ذا الذي أخرج اليربوع من نفقه ) .
( ما ذم شعري وأيم الله لي قسم ... إلا امرؤ ليست الأشعار من طرقه ) .
( والشعر يشهد أني من كواكبه ... بل الصباح الذي يستن من أفقه ) .
وقال ابن شهيد أيضا في ضيف .
( وما انفك معشوق الثناء يمده ... ببشر وترحيب وبسط بنان ) .
( إلى أن تشهى البين من ذات نفسه ... وحن إلى الأهلين حنة حاني ) .
( فأتبعته ما سد خلة حاله ... وأتبعني ذكرا بكل مكان ) .
وقال .
( وبتنا نراعي الليل لم يطو برده ... ولم يجل شيب الصبح في فوده وخطا ) .
( تراه كملك الزنج من فرط كبره ... إذا رام مشيا في تبختره أبطا ) .
( مطلا على الآفاق والبدر تاجه ... وقد جعل الجوزاء في أذنه قرطا ) وقال ابن حذف .
وقال بعضهم في لباس أهل الأندلس البياض في الحزن مع أن أهل المشرق يلبسون فيه السواد .
( ألا يا أهل أندلس فطنتم ... بلطفكم إلى أمر عجيب )