وقال ابن شهيد .
( ولما فشا بالدمع ما بين وجدنا ... إلى كاشحينا ما القلوب كواتم ) .
( أمرنا بإمساك الدموع جفوننا ... ليشجى بما نطوي عذول ولائم ) .
( أبى دمعنا يجري مخافة شامت ... فنظمه بين المحاجر ناظم ) .
( وراق الهوى منا عيونا كريمة ... تبسمن حتى ما تروق المباسم ) .
وقال في الانتحال .
( وبلغت أقواما تجيش صدورهم ... علي وإني فيهم فارغ الصدر ) .
( أصاخوا إلى قولي فأسمعت معجزا ... وغاصوا على سري فأعجزهم أمري ) .
( فقال فريق ليس ذا الشعر شعره ... وقال فريق أيمن الله ما ندري ) .
( فمن شاء فليخبر فإني حاضر ... ولا شيء أجلى للشكوك من الخبر ) وينظر إلى مثل هذا قصة أبي بكر بن بقي حين استهدى من بعض إخوانه أقلاما فبعث إليه بثلاث من القصب وكتب معها .
( خذها إليك أبا بكر العلا قصبا ... كأنما صاغها الصواغ من ورقه ) .
( يزهى بها الطرس حسنا ما نثرت بها ... مسك المداد على الكافور من ورقه ) فأجابه أبو بكر .
( أرسلت نحوي ثلاثا من قنا سلب ... ميادة تطعن القرطاس في درقه ) .
( فالخط ينكرها والحظ يعرفها ... والرق يخدمها بالرق في عنقه )