بين النار والماء والأرض والسماء ولما قال فيه ابن باجة .
( يا ملك الموت وابن زهر ... جاوزتما الحد والنهايه ) .
( ترفقا بالورى قليلا ... في واحد منكما الكفايه ) قال أبو العلاء .
( لا بد للزنديق أن يصلبا ... شاء الذي يعضده أو أبى ) .
( قد مهد الجذع له نفسه ... وسدد الرمح إليه الشبا ) .
والذي يعضده مالك بن وهيب جليس أمير المسلمين وعالمه .
وأما حفيده أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر فهو وزير إشبيلية وعظيمها وطبيبها وكريمها ومن شعره .
( رمت كبدي أخت السماء فأقصدت ... ألا بأبي رام يصيب ولا يخطي ) .
( قريبة ما بين الخلاخيل إن مشت ... بعيدة ما بين القلادة والقرط ) .
( نعمت بها حتى أتيحت لنا النوى ... كذا شيم الأيام تأخذ ما تعطي ) .
وتوفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة وأمر أن يكتب على قبره .
( تأمل بفضلك يا واقفا ... ولاحظ مكانا دفعنا إليه ) .
( تراب الضريح على صفحتي ... كأني لم أمش يوما عليه ) .
( أداوي الأنام حذار المنون ... فها أنا قد صرت رهنا لديه ) .
C تعالى وعفا عنه .
وفي هذه الأبيات إشارة إلى طبه ومعالجته للناس C تعالى ! وقد ذكرنا بعض أخباره في غير هذا الموضع