( لا كان إلا من غدت أعداؤه ... مشغولة أفواههم بجفائه ) .
( أأبا العلاء لئن حسدت لطالما ... حسد الكريم بجوده ووفائه ) .
( فخر العلاء فكنت من آبائه ... وزها السناء فكنت من أبنائه ) .
( كن كيف شئت مشاهدا أو غائبا ... لا كان قلب لست في سودائه ) أجابه بقوله .
( يا صارما حسم العدا بمضائه ... وتعبد الأحرار حسن وفائه ) .
( ما أثر العضب الحسام بذاته ... إلا بأن سميت من أسمائه ) .
وكلفه الحسام المذكور القول في غلام قائم على رأسه وقد عذر فقال .
( محيت آية النهار فأضحى ... بدر تم وكان شمس نهار ) .
( كان يعشي العيون نارا إلى أن ... أشغل الله خده بالعذار ) وقال .
( عذار ألم فأبدى لنا ... بدائع كنا لها في عمى ) .
( ولو لم يجن النهار الظلام ... لم يستبن كوكب في السما ) .
وقال .
( يا راشقي بسهام ما لها غرض ... إلا الفؤاد وما منه له عوض ) .
( وممرضي بجفون لحظها غنج ... صحت وفي طبعها التمريض والمرض ) .
( امنن ولو بخيال منك يؤنسني ... فقد يسد مسد الجوهر العرض ) .
وهذا معنى في غاية الحسن .
وكان بينه وبين الإمام أبي بكر بن باجة - بسبب المشاركة - ما يكون