وابن أخت غانم هو العالم اللغوي أبو عبد الله محمد بن معمر من أعيان مآلقة متفنن في علوم شتى إلا أن الغالب عليه علم اللغة وكان قد رحل من مآلقة إلى المرية فحل عند ملكها المعتصم بن صمادح بالمكانة العلية وهو القائل في ابن شرف المذكور .
( قولوا لشاعر برجة هل جاء من ... أرض العراق فحاز طبع البحتري ) .
( وافى باشعار تضج بكفه ... وتقول هل أعزى لمن لم يشعر ) .
( يا جعفرا رد القريض لأهله ... واترك مباراة لتلك الأبحر ) .
( لا تزعمن ما لم تكن أهلا له ... هذا الرضاب لغير فيك الأبخر ) .
وذكره ابن اليسع في معربه وقال إنه حدثه بداره في مالقة وهو ابن مائة سنة وأخذ عنه عام أربعة وعشرين وخمسمائة وله تآليف منها شرح كتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري في ستين مجلدا وغير ذلك وغانم خاله الذي يعرف به هو الإمام العالم غانم المخزومي نسب إليه لشهرة ذكره وعلو قدره .
ولما قرأ العالم الشهير أبو محمد بن عبدون في أول شبابه على أبي الوليد ابن ضابط النحوي المالقي جرى بين يديه ذكر الشعر وكان قد ضجر منه فقال .
( الشعر خطة خسف ... ) .
فقال ابن عبدون معرضا به حين كان مستجديا بالنظم وكان إذ ذاك شيخا .
( لكل طالب عرف ... )