وقوله .
( إذا ما عدوك يوما سما ... إلى رتبة لم تطق نقضها ) .
( فقبل ولا تأنفن كفه ... إذا أنت لم تستطع عضها ) .
وقوله وقد تقدم به على كل شاعر .
( لم يبق للجور في أيامهم أثر إلا غير الذي في عيون الغيد من حور ) .
وأول هذه القصيدة قوله .
( قامت تجر ذيول العصب والحبر ... ضعيفة الخصر والميثاق والنظر ) وكان قد قصر أمداحه على المعتصم وكان يفد عليه في الأعياد وأوقات الفرج والفتوحات فوفد عليه مرة يشكو عاملا ناقشه في قرية يحرث فيها وأنشده الرائية التي مر مطلعها إلى أن بلغ قوله .
( لم يبق للجور البيت ... ) .
فقال له كم في القرية التي تحرث فيها فقال فيها نحو خمسين بيتا فقال له أنا أسوغك جميعها لهذا البيت الواحد ثم وقع له بها وعزل عنها نظر كل وال .
وله ابن فيلسوف شاعر مثله وهو أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل المذكور وهو القائل .
( وكريم أجارني من زمان ... لم يكن من خطوبه لي بد ) .
( منشد كلما أقول تناهى ... ما لمن يبتغي المكارم حد )