وكتب إليه ابن اللبانة .
( يا ذا الذي هز أمداحي بحليته ... وعزه أن يهز المجد والكرما ) .
( واديك لا زرع فيه اليوم تبذله ... فخذ عليه لأيام المنى سلما ) فتحيل في قليل بر ووجهه إليه وكتب معه .
( المجد يخجل من يفديك من زمن ... ثناك عن واجب البر الذي علما ) .
( فدونك النزر من مصف مودته ... حتى يوفيك أيام المنى السلما ) .
ومن شعر عز الدولة المذكور .
( أفدي أبا عمرو وإن كان عاتبا ... فلا خير في ود يكون بلا عتب ) .
( وما كان ذاك الود إلاكبارق أضاء لعيني ثم أظلم في قلبي ) .
وقال الشقندي في الطرف إن عز الدولة أشعر من أبيه .
151 - وأما أخوه رفيع الدولة الحاجب أبو زكريا يحيى بن المعتصم فله أيضا نظم رائق ومنه ما كتب به إلى يحيى بن مطروح يستدعيه لأنس .
( يا أخي بل سيدي بل سندي ... في مهمات الزمان الأنكد ) .
( لح بأفق غاب عنه بدره ... في اختفاء من عيون الحسد ) .
( وتعجل فحبيبي حاضر ... وفمي يشتاق كأسي في يدي ) .
فأجابه ابن مطروح وهو من أهل باغه بقوله