( تحن ركابي نحو أرض وما لها ... وما لي من ذاك الحنين سوى الهم ) .
( وكم راغب في موضع لا يناله ... وأمسيت منه مثل يونس في اليم ) .
( بهذا قضى الرحمن في كل ساخط ... يموت على كره ويحيا على رغم ) .
ولما قام الباجي بإشبيلية وخلع طاعة ابن هود وأبدل شعاره الأسود العباسي في البنود قال أبو محمد عبد الحق الزهري القرطبي في ذلك .
( كأنما الراية السوداء قد نعبت ... لهم غرابا ببين الأهل والولد ) .
( مات الهوى تحتها من فرط روعته ... فأظهر الدهر منها لبسة الكمد ) .
وأنشدهما القائم الباجي في جملة قصيدة وقال الوزير أبو الوليد إسماعيل بن حجاج الأعلم الإشبيلي .
( أمسى الفراش يطوف حول كؤوسنا ... إذ خالها تحت الدجى ) .
( قنديلا ما زال يخفق حولها بجناحه ... حتى رمته على الفراش قتيلا ) وله .
( لامو على حب الصبا والكاس ... لما بدا وضح المشيب براسي ... والغصن أحوج ما يكون لسقيه ) .
أيام يبدو بالأزاهر كاسي وله وقد رأى على نهر قرطبة ثلاثين نفسا مصلوبين من قطاع الطريق