( هو نجم ما لاح في الجدر كافور ... بياض إلا كساه خلوقا ) .
( ما بدا نرجس الكواكب إلا ... قام من نومه يرينا الشقيقا ) .
( وإذا ما بدت جواهرها في الجو ... أبدى في الأرض منهم عقيقا ) .
( فغدونا تحت الدجى نتعاطى ... من رقيق الآداب خمرا رحيقا ) .
( وجعلنا ريحاننا طيب ذكراك ... فخلناه عنبرا مفتوقا ) .
( ذاك وقت لولا مغيبك عنه ... كان بالمدح والثناء خليقا ) .
قال فأجاب عنها من الوزن دون الروي .
( قد أتتني من الجمال قصيد ... يا لها من قصيدة غراء ) .
( جمعت رقة الهواء وطيب المسك ... في سبكها وصفو الماء ) .
( فأرتنا طباعه وشذاه ... والذي حاز ذهنه من ذكاء ) .
( سيدي هل جمعت فيها اللآلي ... يا اخا المجد أم نجوم السماء ) .
( أفحمتني حسنا وحق أياديك ... التي لا تعد بالإحصاء ) .
( فتركت الجواب والله عجزا ... فابسط العذر فيه يا مولائي ) .
( هل يسامي الثرى الثريا وأنى ... يدعي النجم فرط نور ذكاء ) .
رجع إلى أهل الأندلس وقال ابن السماك إياك أن تكثر الإخوان مغتنما ... في كل يوم إلى أن يكثر العدد ) .
( في واحد منهم تصفي الوداد له ... من التكاليف ما يفنى به الجلد ) وله