( وخد الروض حمره أصيل ... وجفن النهر كحل بالظلال ) .
( وجيد الغصن يشرق في لآل ... تضيء بهن أكناف الليالي ) .
فقلت زد وعد فعاد والارتياح قد ملك عطفه والتيه قد رفع أنفه فقال .
( لله نهر عندما زرته ... عاين طرفي منه سحرا حلال ) .
( إذ أصبح الطل به ليلة ... وجال فيه الغصن شبه الخيال ) .
فقلت زد فأنشد .
( ولما ماج بحر الليل بيني ... وبينكم وقد جددت ذكرا ) .
( أراد لقاءكم إنسان عيني ... فمد له المنام عليه جسرا ) .
فقلت إيه فقال .
( ولما أن رأى إنسان عيني ... بصحن الخد منه غريق ماء ) .
( أقام له العذار عليه جسرا ... كما مد الظلام على الضياء ) .
فقلت أعد فأعاد وقال حسبك لئلا تكثر عليك المعاني فلا تقوم بحق قيمتها وأنشد .
( هات المدام إذا رأيت شبيهها ... في الأفق يا فردا بغير شبيه ) .
( فالصبح قد ذبح الظلام بنصله ... فغدت تخاصمه الحمائم فيه ) .
ثم قال وكان قد تهتك في غلام لابن هود ولكثرة انهزام ابن هود ربما انهزم مع العلج وفيه يقول