إغراء بني تغلب بقصيدة عمرو بن كلثوم إلا أن أخلاقه لم تعنه على الوفاء بأسباب الخدمة فقلصت عنه تلك النعمة وأخر عن تلك العناية وارتحل إلى بجاية وهو الآن بها عاطل من الرتب خال من حلى الأدب مشتغل بالتصنيف في فنونه متنفل منه بواجبه ومسنونه ولي معه مجالسات آنق من الشباب وأبهج من الروض عب نزول السحاب ومما أنشدنيه من شعره .
( يا حبذا بحديقة دولاب ... سكنت إلى حركاته الألباب ) .
( غنى ولم يطرب وسقى وهو لم ... يشرب ومنه العود والأكواب ) .
( لو يدعي لطف الهواء أو الهوى ... ما كنت في تصديقه أرتاب ) .
( وكأنه مما شدا مستهزئ ... وكأنه مما بكى نداب ) .
( وكأنه بنثاره ومداره ... فلك كواكبه لها أذناب ) وقال أبو المعالي القيجاطي .
( فقلت يا ربعهم أين من ... أحببته فيك وأين النديم ) .
( فقال عهد قد غدا شمله ... كمثل ما ينثر در نظيم ) .
وقال أبو عمرو بن الحكم القبطلي وقبطلة من أعمال وادي إشبيلية .
( كم أقطع الدهر بالمطال ساءت وحق الإله حالي )