( وكذاك من صحب الليالي طالبا ... جدا وفهما فاته المطلوب ) .
أشعار لابن الزقازق .
وكان ابن الزقاق الأندلسي الشاعر المشهور - وقد تكرر ذكره في هذا التآليف مرات كثيرة - يسسهر في الليل ويشتغل بالأدب وكان أبوه فقيرا جدا فلامه وقال له نحن فقراء ولا طاقة لنا بالزيت الذي تسهر عليه فاتفق أن برع في الأدب والعلم ونظم الشعر فقال في أبي بكر بن عبد العزيز صاحب بلنسية قصيدة أولها .
( يا شمس خدر ما لها مغرب ... أرامة خدرك أم يثرب ) .
( ذهبت فاستعبر طرفي دما ... مفضض الدمع به مذهب ) .
ومنها .
( ناشدتك الله نسيم الصبا ... أنى استقرت بعدنا زينب ) .
( لم نسر إلا بشذا عرفها ... أو لا فماذا النفس الطيب ) .
( إيه وإن عذبني حبها ... فمن عذاب النفس ما يعذب ) .
فأطلق له ثلاثمائة دينار فجاء بها إلى أبيه وهو جالس في حانوته مكب على صنعته فوضعها في حجره وقال خذها فاشتر بها زيتا .
وقال C تعالى في غلام رمي حجرا فشدخ وجهه .
( وأحوى رمى عن قسي الحور ... سهاما يفوقهن النظر ) .
( يقولون وجنته قسمت ... ورسم محاسنه قد دثر )