في تهنئة بمولود قال ابن دحية وهذا أبدع ما قيل في هذا المعنى .
( أصاخت الخيل آذانا لصرخته ... واهتز كل هزبر عندما عطسا ) .
( تعشق الدرع مذ شدت لفائفه ... وأبغض المهد لما أبصر الفرسا ) .
( تعلم الركض أيام المخاض به ... فما امتطى الخيل إلا وهو قد فرسا ) .
وقال الوزير الكاتب أبو عامر السالمي في غلام يرش الماء على خديه فتزداد حمرتهما .
( لقد نعمت بحمام تطلع في ... أرجائه قمر والحسن يكمله ) .
( أبصرته كلما راقت محاسنه ... ونعمة الجسم والأرداف تخجله ) .
( يرش بالماء خديه فقلت له ... صف لي لما أحمر الياقوت تصقله ) .
( فقال طرفي سفاك بصارمه ... دماء قوم على خدي فأغسله ) .
وقال أيضا .
( أوقد النار بقلبي ... ثم هبت ريح صده ) .
( فشرار النار طارت ... فانطفت في ماء خده ) .
وهو تخييل عجيب .
وقال ابن الحناط المكفوف الأندلسي في المعنى المشهور .
( لم يخل من نوب الزمان أديب ... كلا فشأن النائبات عجيب ) .
( وغضارة الأيام تأبى أن يرى ... فيها لأبناء الذكاء نصيب )