( ولم أهجر لعتب غير أني ... أضرت بي معاقرة العقار ) .
( وإن الخمر ليس لها خمار ... يبرح بي فكيف مع الخمار ) .
( وهل أنسى لديك نعيم عيش ... كوشي الخد طرز بالعذار ... وساعات يجول اللهو فيها ... مجال الطل في حدق النهار ) .
( وإن يك فر عنك اليوم جسمي ... فديت فما لقلبي من فرار ) .
( وكنت على البعاد أجل شيء ... لدي فكيف إذ أصبحت جاري ) .
وكان أبو العطاف إذ ورد إشبيلية رسولا قد سأله أن يريه شيئا من شعره فمطله به حتى كتب إليه شعرا يستبطئه فأجابه ابن زيدون في العروض والقافية .
( أفدتني من نفائس الدرر ... ما أبرزته غوائص الفكر ) .
( من لفظة قارنت نظائرها ... قران سقم الجفون للحور ) .
وهي أكثر مما ذكر .
وكتب C تعالى - أعني ذا الوزارتين ابن زيدون - إلى ولادة .
( أضحى التنائي بديلا من تدانينا ... وناب عن طيب دنيانا تجافينا ) .
( ألا وقد حان صبح الليل صبحنا ... حين فقام بنا للحين ناعينا ) .
( من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم ... حزنا مع الدهر لا يبلى ويبلينا ) .
( أن الزمان الذي ما زال يضحكنا ... أنسا بقربهم قد عاد يبكينا ) .
( غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا ... بأن نغص فقال الدهر آمينا