( علقته متعلقا ... بالخط معتكفا عليه ) .
( حمل الدواة ولا دواء ... لعاشق يرجى لديه ) .
( فدماء حبات القلوب ... تلوح صبغا في يديه ) .
( لم أدر ما أشكو إليه ... أهجره أم مقلتيه ) .
( والحب يخرسني على ... أني ألكع سيبويه ) .
( ما لي إذا أبصرته ... شغل سوى نظري إليه ) .
وقد آن وقت الرجعة إلى كلام الأندلسيين الذي حلا وأبعدنا عنه بما مر النجعة فنقول ذكر الفتح في قلائد العقيان كما قال ابن ظافر ما معناه أخبرني الوزير أبو عامر بن بشتغير أنه حضر مجلس القائد أبي عيسى بن لبون في يوم سفرت فيه أوجه المسرات ونامت عنه أعين المضرات وأظهرت سقاته غصونا تحمل بدورا وتطوف من المدام بنار مازجت من الماء نورا وشموس الكاسات تطلع في أكفها كالورد في السوسان وتغرب بين أقاحي نجوم الثغور فتذبل نرجس الأجفان وعنده الوزير أبو الحسن ابن الحاج اللورقي وهو يومئذ قد بذل الجهد في التحلي بالزهد فأمر القائد بعض السقاة أن يعرض عليه ذهب كاسه ويحييه بزبرجد آسه ويغازله بطرفه ويميل عليه بعطفه ففعل ذلك عجلا فأنشد أبو الحسن مرتجلا .
( ومهفهف مزج الفتور بشدة ... وأقام بين تبذل وتمنع ) .
( يثنيه من فعل المدامة والصبا ... سكران سكر طبيعة وتطبع ) .
( أو ما إلي بكأسه فكففتها ... ورنا فشفعها بلحظ مطمع )