وقال أبو الفضل بن شرف .
( لعمرك ما حصلت على خطير ... من الدنيا ولا أدركت شيا ) .
( وها أنا خارج منها سليبا ... أقلب نادما كلتا يديا ) .
( وأبكي ثم أعلم أن مبكاي ... لا يجدي فأمسح مقلتيا ) .
( ولم أجزع لهول الموت لكن ... بكيت لقلة الباكي عليا ) .
( وأن الدهر لم يعلم مكاني ... ولا عرفت بنوه ما لديا ) .
( زمان سوف أنشر فيه نشرا ... إذا أنا بالحمام طويت طيا ) .
( أسر بأنني سأعيش ميتا ... به ويسوءني أن مت حيا ) وقال الزاهد العارف بالله سيدي أبو العباس بن العريف نفعنا الله تعالى به [ البسيط ] .
( سلوا عن الشوق من أهوى فإنهم ... أدنى إلى النفس من وهمي ومن نفسي ) .
( فمن رسولي إلى قلبي ليسألهم ... عن مشكل من سؤال الصب ملتبس ) .
( حلوا فؤادي فما يندى ولو وطئوا ... صخرا لجاد بماء منه منبجس ) .
( وفي الحشا نزلوا والوهم يجرحهم ... فكيف قروا على أذكى من القبس ) .
( لأنهضن إلى حشري بحبهم ... لا بارك الله فيمن خانهم ونسي ) .
قلت وقد زرت قبره المعظم بمراكش سنة عشر وألف وهو ممن