مقتطفات من رسالة ابن شاهين .
وكان من فصول الكتاب الوارد من المولى الشاهيني الذي اقتنص بفضله كل شارد ما نصه ومما استخلص قلبي من يدي ترحي وجدد سروري ونبه فرحي حديث الكتاب وما حديث الكتاب حديث نسخ بحلاوته مرارة العتاب وأنساني حرارة المصاب في الأنسال والأعقاب وقضى به من حق لسان الدين دينه الذي تبرع به غريم مليء من البلاغة وهو غير مدين حتى كأني يا سيدي بهذه البشرى أحرزت سواري كسرى وكان في مسمعي كل حرف إليها منسوب قميص يوسف في أجفان يعقوب وحتى كدت أهجر أهلي وبيتي وأسرج لاستقبال هذه البشرى أشهبي وكميتي وحتى إنني حاربت نومي وقومي وعزمت على أن أرحل ناقتي في وقتي ويومي وإن ذلك التغليس والتهجير في جنب ما بشرت به لحقير وإن موقعها لدى هذا العبد الحقير لخطير وقد كنت سألت شيخي حين ورد دمشق الشام واشتم منها العرار والبشام وشرفني فعرفني وشاهدني فعاهدني على أن يجري ما دار بيننا لدى المجاورة من المسامرة والمحاورة في ديباجة ذلك الكتاب الذي فتن العقول خبره وسحر الألباب وما قصدت إلا أن يجري اسمي على قلمه ويرقم رسمي في مطاوي تحريره ورقمه ويكون ذكرى مختلطا بذكره كما أن سري مرتبط في المحبة بسره فرايت شيخي لم يتصد في أثناء هذه البشرى لما يفهمني بالذكرى لأنتظر النجاح في الأخرى ولم يساعدني على ذلك المتلمس وحبس عنان القلم فاحتبس فانكسرت سورة سروري بفتوري وتبين لنفسي عن بلوغ ذلك الأمل تخلفي وقصوري انتهى .
ثم قال