( عارض أقبل في جنح الدجى ... يتهادى كتهادي ذي الوجى ) .
( بددت ريح الصبا لؤلؤه ... فانبرى يوقد عنها سرجا ) .
ومثل قول أبي حفص بن برد .
( وكأن الليل حين لوى ... ذاهبا والصبح قد لاحا ) .
( كلة سوداء أحرقها ... عامد أسرج مصباحا ) .
وهل منكم من وصف ما تحدثه الحمرة على الوجنة بمثل قول الشريف الطليق .
( أصبحت شمسا وفوه مغربا ... ويد الساقي المحيي مشرقا ) .
( وإذا ما غربت في فمه ... تركت في الخد منه شفقا ) بمثل هذا الشعر فليطلق اللسان ويفخر كل إنسان .
وهل منكم من عمد إلى قول امرئ القيس .
( سموت إليها بعد ما نام أهلها ... سمو حباب الماء حالا على حال ) .
فاختلسه اختلاس النسيم لنفحة الأزهار واستلبه بلطف استلاب ثغر الشمس لرضاب طل الأسحار فلطفه تلطيفا يمتزج بالأرواح ويغني في