( قالت وقد مزج الفراق مدامعا ... بمدامع وترائبا بترائب ) .
( أتفرق حتى بمنزل غربة ... كم نحن للأيام نهبة ناهب ) .
( ولئن جنيت عليك ترحة راحل ... فأنا الزعيم لها بفرحة آيب ) .
( هل أبصرت عيناك بدرا طالعا ... في الأفق إلا من هلال غارب ) .
( وإن شبه قال .
( كمعاقل من سوسن قد شيدت ... أيدي الربيع بناءها فوق القضب ) .
( شرفاتها من فضة وحماتها ... حول الأمير لهم سيوف من ذهب ) .
وهل من شعرائكم من تعرض لذكر العفة فاستنبط ما يسحر به السحر ويطيب به الزهر وهو أبو عمر بن فرج في قوله .
( وطائعة الوصال عففت عنها ... وما الشيطان فيها بالمطاع ) .
( بدت في الليل سافرة فباتت ... دياجي الليل سافرة القناع ) .
( وما من لحظة إلا وفيها ... إلى فتن القلوب لها دواعي ) .
( فملكت النهى جمحات شوقي ... لأجري في العفاف على طباعي ) .
( وبت بها مبيت السقب يظما ... فيمنعه الكعام من الرضاع ) .
( كذاك الروض ما فيه لمثلي ... سوى نظر وشم من متاع ) .
( ولست من السوائم مهملات ... فأتخذ الرياض من المراعي ) وهل بلغ أحد من مشبهي شعرائكم أن يقول مثل قول أبي جعفر اللمائي