( أين أيامنا اللواتي تقضت ... إذ زجرنا للوصل أيمن طير ) .
ثم قول غيره ممن حن وأن وقلق قلبه وما اطمأن : .
( أحن إلى مشاهد أنس إلفي ... وعهدي من زيارته قريب ) .
( وكنت أظن قرب العهد يطفي ... لهيب الشوق فازداد اللهيب ) .
وربما تجلدت مغالطا متعللا بقول من كان لإلفه مخالطا : .
( حضرت فكنت في بصري مقيما ... وغبت فكنت في وسط الفؤاد ) .
( وما شطت بنا دار ولكن ... نقلت من السواد إلى السواد ) .
وقوله غيره .
وكن كما شئت من قرب وبعد ... فالقلب يرعاك إن لم يرعك البصر ) .
وبقول الوداعي .
( يا عاذلي في وحدتي بعدهم ... وأن ربعي ما به من جليس ) .
( وكيف يشكو وحدة من له ... دمع حميم وأنين أنيس ) .
ثم رددت هذه الطريقة بقول بعض من لم يبلغه السلو ريقه .
( لا رعى الله عزمة ضمنت لي ... سلوة القلب والتبصر عنهم ) .
( ما وفت غير ساعة ثم عادت ... مثل قلبي تقول لا بد منهم ) .
وبقول ابن آجروم في مثل هذا الغرض المروم .
( يا غائبا كان أنسي رهن طلعته ... كيف اصطباري وقد كابدت بينهما )