( قطر كأن نسيمه ... نفحات كافور ومسك ) .
( وكأن زهر رياضه ... در هوى من نظم سلك ) .
وذلك أواخر رمضان من عام سبعة وعشرين بعد الألف تاركا المنصب والأهل والوطن والإلف .
( بلد طاب لي به الأنس حينا ... وصفا العود فيه والإبداء ) .
( فسقت عهده العهاد وروت ... منه تلك النوادي الأنداء ) .
وما عسى أن أذكر في إقليم تعين لحجة فضله التسليم .
( أضواؤه طبق المنى وهواؤه ... يشتاقه الولهان في الأسحار ) .
( والطبع معتدل فقل ما شئته ... في الظل والأزهار والأنهار ) .
محل فتح الكمائم ومسقط الرأس وقطع التمائم .
( به كان الشباب اللدن غضا ... ودهري كله زمن الربيع ) .
( ففرق بيننا زمن خؤون ... له شغف بتفريق الجميع ) .
لم أنس تلك النواسم التي أيامها للعمر مواسم وثغورها بالسرور بواسم فصرت أشير إليها وقد زمت للرحيل القلص الرواسم .
( ولنا بهاتيك الديار مواسم ... كانت تقام لطيبها الأسواق ) .
( فأباننا عنها الزمان بسرعة ... وغدت تعللنا بها الأشواق ) .
وأنشد قول غيلان .
( أمنزلتي مي سلام عليكما