( يمن ترنم فوق الأيك طائره ... وطائر عمت الدنيا بشائره ) .
( وسؤدد أصبح الإقبال ممتثلا ... في أمره ما أخوه العز آمره ) .
( ومنها .
( من مخبر عني الشهباء أن كمال ... الدين قد شيدت فيه مقاصره ) .
( وأن تقليده الزاهي وخلعته التي ... تطرز عطفيها مآثره ) .
( بالنفس أفديك من تقليد مجتهد ... سواه يوجد في الدنيا مناظره ) .
( أنشدت حين أدار البشر كأس طلى ... حكت أوائله صفوا أواخره ) .
( وقد بدت في بياض الطرس أسطره ... سودا لتبدي ما أهدت محابره ) .
( ساق تكون من صبح ومن غسق ... فابيض خداه واسودت غدائره ) .
( وخلعة قلت إذ لاحت لتزرينا ... بالروض تطفو على نهر أزاهره ) .
( وقد رآها عدو كان يضمر لي ... من قبل سوءا فخانته ضمائره ) .
( ورام صبرا فأعيته مطالبه ... وغيض الدمع فانهلت بوادره ) .
( بعودة الدولة الغراء ثالثة ... أمنت منك ونام الليل ساهره ) .
وقال أيضا .
( تسعر في الوغى نيران حرب ... بأيديهم مهندة ذكور ) .
( ومن عجب لظى قد سعرتها ... جداول قد أقلتها بدور ) .
وقال ملغزا في قالب لبن .
( ما آكل في فمين ... يغوط من مخرجين ) .
( مغرى بقبض وبسط ... وما له من يدين ) .
( ويقطع الأرض سعيا ... من غير ما قدمين )