صباها وشمائلها والحوادث لا تعترضها والكوارث لا تقترضها ونازلها من عرس إلى موسم وآملها متصل بالأماني ومتسم فنزل منها في مثل الخورنق والسدير وتصرف فيها بين روضة وغدير فلم يخف على المستعين احتلاله ولم تخف لديه خلاله فذكره معلما به ومعرفا وأحضره منوها به ومشرفا وقد كان فر من ابن رزين فرار السرور من نفس الحزين وخلص من اعتقاله خلوص السيف من ثقاله فقال يمدحه [ الطويل ] هم سلبوني حسن صبري إذ بانوا بأقمار أطواق مطالعها بان لئن غادروني باللوى إن مهجتي مسايرة أظعانهم حيثما كانوا سقى عهدهم بالخيف عهد غمائم ينازعها نهر من الدمع هتان أأحبابنا هل ذلك العهد راجع وهل لي عنكم آخر الدهر سلوان ولي مقلة عبرى وبين جوانحي فؤاد إلى لقياكم الدهر حنان تنكرت الدنيا لنا بعد بعدكم وحفت بنا من معضل الخطب ألوان