عنبرة وغيم ند وطش ما ورد والماء كاللازورد قد نظمت فيه اللآلي فواغر الأسد كأنما جاثل الحباب به يلعب في جانبيه بالنرد تراه يزهو إذا يحل به ال زهو الفتاة بالعقد تخاله إن بدا به قمرا تما بدا في مطالع السعد كأنما ألبست حدائقه ما حاز من شيمة ومن مجد كأنما جادها فروضها بوابل من يمينه رغد لا زال في رفعة مضاعفة متمم الرفد واري الزند وقال في وصف هذا المجلس بعينه في الكتاب الذي أفرده لترجمة ابن السيد ما صورته فمن ذلك أنه حضر مع القادر بالله بن ذي النون بمجلس الناعورة بطليطلة في المنية المتناهية البهاء والإشراق المباهية لزوراء العراق التي ينفح شذاها العطر ويكاد من الغضارة يمطر والقادر بالله C قد التحف الوقار وارتداه وحكم العقار في جوده ونداه والمجلس يشرق كالشمس في الحمل ومن حواه يبتهج كالنفس عند منال الأمل والزهر عبق وعلى ماء النهر مصطبح ومغتبق والدولاب يئن كناقة إثر حوار إلى آخر ما سبق وقال الفضل