المحلى لابن حزم قال أبو محمد وخرط لي مد على تحقيق المد المتوارث عند آل عبد الله بن علي الباجي وهو عند أكثرهم لا يفارق داره أخرجه إلي ثقتي الذي كلفته ذلك علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن علي المذكور وذكر أنه مد أبيه وأن جده أخذه وخرطه على مد أحمد بن خالد وأخبره أحمد بن خالد أنه خرطه على مد يحيى بن يحيى على مد مالك قال أبو محمد ولا شك أن أحمد بن خالد صححه أيضا على مد محمد بن وضاح الذي صححه ابن وضاح بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام قال أبو محمد ثم كلته بالقمح الطيب ثم وزنته فوجدته رطلا ونصف رطل بالفلفلي لا يزيد حبة وكلته بالشعير إلا أنه لم يكن بالطيب فوجدته رطلا واحدا ونصف أوقية وسألت عن الرطل الفلفلي فقيل لي هو ست عشرة أوقية كل أوقية عشرة دراهم وفي تقدير ابن حزم نظر .
وتوفي هذا الشيخ بالقاهرة سنة خمس وثلاثين وستمائة بعد رجوعه من الحج C تعالى .
انتهى كلام أبي شامة وبعضه بالمعنى 207 - ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد الواعظ الإشبيلي ثم المصري فاضل شرح الصدور بلفظه ومتكلم أحيا القلوب بوعظه أحواله مشهورة ومجالسه بالذكر معمورة وله معرفة بالأدب وخبرة بالشعر والخطب وكلام وجهه حسن ونظم يمتاز به على كثير من أرباب