وأبو بكر بن خير وابن سعد الخير وأبو محمد عبد الحق الإشبيلي وأبو بكر بن جزي وغيرهم ثم رحل ثانية إلى المشرق مع صهره أبي العباس الأقليشي وأبي الوليد بن خيرة الحافظ سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وقد نيف على السبعين فأقام بمكة مجاورا إلى أن توفي بها عن سن عالية C تعالى - سنة تسع وأربعين وخمسمائة 204 - ومنهم محمد بن إبراهيم بن مزين الأودي من أهل أكشونبة غربي الأندلس يكنى أبا مضر ولاه عبد الرحمن بن معاوية قضاء الجماعة بقرطبة وذلك في المحرم سنة سبعين ومائة وأقام أشهرا ثم استعفى فأعفاه ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع في رحلته إمامنا مالك بن أنس وانصرف ومات عن سن عالية سنة ثلاث وثمانين ومائة وذكره ابن شعبان في الرواة عن مالك وحكي أنه روى عنه من قطع لسانه استؤني به عاما وأن مالكا قال له قد بلغني أن بالأندلس من نبت لسانه فإن لم ينبت أقيد انتهى الشاطبي وابن سماعة أحمد 205 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد حياز الشاطبي الأوسي قدم مصر وكان قد أخذ عن ابن برطلة وابن البراء وغيرهما وعمل فهرست شيوخه على حروف المعجم وحج وعاد إلى بلده ومات يوم الجمعة حادي عشر رجب سنة ثماني عشرة وسبعمائة C تعالى وغفر له 206 - ومنهم القاضي أبو مروان محمد بن أحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن شريعة بن رفاعة بن صخر بن سماعة اللخمي الأندلسي الإشبيلي .
قال أبو شامة هو من