( عسى أن تجاب لنا دعوة ... لديه فنكفي بها ما أهم ) .
( ويرعى لزواره في غد ... ذماما فما زال يرعى الذمم ) .
( عليه السلام وطوبى لمن ... ألم بتربته فاستلم ) .
( أخي كم نتابع أهواءنا ... ونخبط عشواءها في الظلم ) .
( رويدك جرت فعج واقتصد ... أمامك نهج الطريق الأعم ) .
( وتب قبل عض بنان الأسى ... ومن قبل قرعك سن الندم ) .
ومنها .
( وقل رب هب رحمة في غد ... لعبد بسيما العصاة اتسم ) .
( جرى في ميادين عصيانه ... مسيئا ودان بكفر النعم ) .
( فيا رب صفحك عما جنى ... ويا رب عفوك عما اجترم ) 180 - ومن الراحلين إلى المشرق من الأندلس الأديب أبو عامر بن عيشون قال الفتح رجل حل المشيدات والبلاقع وحكى النسرين الطائر والواقع واستدر خلفي البؤس والنعيم وقعد مقعد البائس والزعيم فآونة في سماط وأخرى بين درانك وأنماط ويوما في ناووس وأخرى في مجلس مأنوس رحل إلى المشرق فلم يحمد رحلته ولم يعلق بأمل نحلته فارتد على عقبه ورد من حبالة الفوت إلى منتظره ومرتقبه ومع هذا فله تحقق بالأدب وتدفق طبع إذا مدح أو نسب وقد أثبت له ما تعلم حقيقة نفاذه وترى سرعة وخده في طريق الإحسان وإغذاذه .
ثم قال وأخبرني أنه دخل مصر وهو سار في ظلم البوس عار من كل لبوس قد خلا من النقد كيسه وتخلى عنه إلا تعذيره وتنكيسه فنزل بأحد