( حسن القول سيىء الفعل كالجزار ... زاد سمى وأتبع القول ذبحا ) وحدث C تعالى بكتاب الشفاء عن أبي عبد الله محمد بن عيسى التميمي عن القاضي عياض ولما قدم مصر سمع منه الحافظان أبو محمد المنذري وأبو الحسين يحيى بن علي القرشي وتوفي ابن جبير بالإسكندرية يوم الأربعاء السابع والعشرين من شعبان سنة 614 والدعاء عند قبره مستجاب قاله ابن الرقيق C تعالى وقال ابن الرقيق في السنة بعدها .
وقال أبو الربيع بن سالم أنشدني أبو محمد عبد الله بن التميمي البجائي ويعرف بابن الخطيب لأبي الحسين بن جبير وقال وهو مما كتب به إلي من الديار المصرية في رحلته الأخيرة لما بلغه ولايتي قضاء سبتة وكان أبو الحسين سكنها قبل ذلك وتوفيت هنالك زوجته بنت أبي جعفر الوقشي فدفنها بها .
( بسبتة لي سكن في الثرى ... وخل كريم إليها أتى ) .
( فلو أستطيع ركبت الهوا ... فزرت بها الحي والميتا ) .
وأنشد ابن جبير C تعالى لنفسه عند صدوره عن الرحلة الأولى إلى غرناطة أو في طريقها قوله .
( لي نحو أرض المنى من شرق أندلس ... شوق يؤلف بين الماء والقبس ) .
إلى آخرها