وداع الشام .
فخرج معنا أسماه الله مع جملة من الأعيان إلى داريا المضاهية لدارين في رياها وحبذا ريا فألفيناها .
( ريا من الأنداء طيبة ... لها القدر الجليل ) .
( تهدي لنا أرجاؤها ... أرجا من الزهر البليل ) .
( وبها الغصون تمايلت ... ميل الخليل على الخليل ) .
ووصلنا عند الظهيرة وسرحنا العيون في بدائعها الشهيرة .
( منزل كالربيع حلت عليه ... حاليات السحاب عقد النطاق ) .
( يمتع العين من طرائق حسن ... ) .
( تتجافى بها عن الإطراق ) .
وقلنا بها لما نزلنا بجنابها .
( وبتنا والسرور لنا نديم ... وماء عيونه الصافي مدام ) .
( يسايره النسيم إذا تغنت ... حمائمه ويسقيه الغمام ) .
فيا لك من ليلة أربت في طيب النفح على ليلة الشريف الرضي بالسفح .
( ونحن في روضة مفوفة ... قد وشيت بالغمائم الوكف ) .
(