الأكابر وغيرهم مما فعل به شاكية والألسنة والأقلام لمقاماته في الإسلام حاكية .
فمن كان بهذه السمات وأكثر منها موصوفا لا يقدر مثلي على تحبير التعبير عنه ويخشى أن تكون فكرته كخرقاء نقضت قطنا أو صوفا .
اعتزام المقري إجابة ابن شاهين إلى مطلبه .
ثم إني لما تكرر علي في هذا الغرض الإلحاح ولم تقبل أعذاري التي زندها شحاح عزمت على الإجابة لما للمذكور علي من الحقوق وكيف أقابل بره حفظه الله بالعقوق وهو الذي يروي من أحاديث الفضل الحسان والصحاح فوعدته بالشروع في المطلب عند الوصول إلى القاهرة المعزية وأزمعت السير عن دمشق المعروفة المزية وألبسني السفر منها من الخلع زيه ورحلنا عن تلك الأرجاء المتألقة والقلوب بها وبمن فيها متعلقة .
( حللنا ديارا للغرام سرت بها ... إلينا صبا نجد بطيب نسيم ) .
( وبان ردى الأشجان لما تجاذبت ... اكف المنى فيها رداء نعيم ) .
( فما أنشبتنا العيس ان قذفت بنا ... إلى فرقة والعهد غير قديم ) .
( فإن نك ودعنا