( لئن حكمت أيدي النوى و تعرضت ... عوارض بين بيننا وتفرق ) .
( فطرني إلى رؤياكم متشوف ... وقلبي إلى لقياكم متشوق ) .
يقبل الأرض الشريفة لا زالت مركزا لدائرة التهاني وقطبا لفلك تجري المجرة في حجرته على الدقائق والثواني ولا برحت ألسن البلاغة عن تمييز براعة يراعه حامي حماها معربة وبلابل الآداب على الأغصان في رياض فضله بمثاني الثناء صادحة وبألحان سجعها مطربة .
( أرض بها فلك المعالي دائر ... والشمس تشرق والبدور تحوم ) .
( ولها من الزهر المنضد أنجم ... ولها على أفق السماء نجوم ) .
عمر الله تعالى بالمسرات محلها وعم بالخيرات من حلها ويبتديء بسلام يخبر عن صحيح وده السالم ومزيد غرام يؤكد حبه الذي هو للولاء حازم وينعت شوقا يحرك ما سكن صميم الضمير من صدق حب سلم جمعه من التكسير ويؤكد السلام بتوابع المدح والثناء ويعرب عن محبة مشيدة البناء وينهى أن السبب في تسطيرها والباعث على تحريرها أشواق أضرم نارها في الفؤاد ومحبة لو تجسمت لملأت البلاد وأقول .
( شوقي لذاتك شوق لا أزال أرى ... أجده يا إمام العصر أقدمه ) .
( ولي فم كاد ذكر الشوق يحرقه ... لو كان من قال نار أحرقت فمه ) .
هذا وإن تفضل المولى بالسؤال عن حال هذا العبد فهو باق على ما تشهد الذات العلية من صدق المحبة ورق العبودية ولم يزل يزين أفق المجالس بذكركم ولا يقتطف عند المحاضرة إلا من زهركم ولم ينس حلاوة العيش في تلك الأوقات التي مضت في خدمتكم المحروسة بعناية الملك المتعال وليالي الأنس التي قيل فيها وكانت بالعراق لنا ليال