( مشرق في جوانب السمع ما يخلقه ... عوده على المستعيد ) .
( ومعان لو فصلتها القوافي ... هجنت ما لجرول من نشيد ) .
( حزن مستعمل الكلام اختيار ... وتجنبن ظلمة التعقيد ) .
بل هي أجل مما وصف عند التحقيق وإمعان النظر الصحيح والتدقيق .
( أين زهر الرياض وهو إذا ما ... طال عهدا بالغيث عاد هشيما ) .
( من قواف كأنها الانجم الزهر ... سناها زان الظلام البهيما ) .
وناهيك بمن أطلعته العلوم علىجلائلها ودقائقها وأرتهالفنون ما شاء من يانعات حدائقها وحيته الحكم الرياضية بأزاهارها وشقائقها وأرضعته الوزارة من ثديها وحلت به الإمارة صدر نديها وجعلته المرجوع إليه في تمييز جيد الأمور ورديها فغرس في أرض الرياسة من نخل السياسة ووديها وأعلى علم العدل وأغمد سيف الانتقام ودفع تنين الفتنة الذي فغر فاه للالتقام والعهد إذ ذاك قريب في وطن الاندلس الغريب باختلال الحال وتوالي الإمحال والتجري على قتل الملوك والتحري لقطع الطرق ومنع السلوك حيث أهواء المارقين ذات افتراق وضلوع الصادقين في قلق واحتراق وأيدي الإجن باطشة وسيوف المحن إلى الدماء عاطشة وعرش الحماية مثلول وصارم الكفاية مفلول ونطاق الرعاية محلول ودم الوقاية مطلول وجيب النصيحة مملول والتنور السلطاني بنار اختلاف الكلمة ملتهب والعدو