( وطني مصر وفيها وطري ... ولنفسي مشتهاها مشتهاها ) .
( ولعيني غيرها إن سكنت ... يا خليلي سلاها ) ما سلاها .
وأخف منه قول ابن عبد الظاهر .
( لا تلوموا دمشق إن جئتموها ... فهي قد أوضحت لكم ما لديها ) .
( إنها في الوجوه تضحك بالزهر ... لمن جاء في الربيع إليها ) .
( وتراها بالثلج تبصق في لحية ... من مر في الشتاء عليها ) .
وقول ابن نباتة وهو بالشام يتشوق إلى المقياس والنيل .
( أرق له بالشام نيل مدامع ... يجريه ذكر منازل المقياس ) .
( سقيا لمصر منازلا معمورة ... بنجوم أفق أو ظباء كناس ) .
( وطني سهرت له وشابت لمتي ... ونعم على عيني هواه وراسي ) .
( من لي به والحال ليس بآيس ... كدر وعطف الدهر ليس بقاسي ) .
( والطرف يستجلي غزالا آنسا ... بالنيل لم يعتد على باناس ) .
رجع إلى مدح دمشق .
وقال الناصر داود بن المعظم عيسى .
( إذا عاينت عيناي أعلام جلق ... وبان من القصر المشيد قبابه ) .
( تيقنت أن البين قد بان والنوى ... نأى شخصه والعيش عاد شبابه )