( إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا ) .
( تمشي السحاب على أجبالها فرقا ... ويصبح النور في صحرائها بددا ) .
( فلست تبصر إلا واكفا خضلا ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا ) .
( كأنما القيظ ولى بعد جيئته ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا ) وفي دمشق يقول بعضهم .
( برزت دمشق لزائري أوطانها ... من كل ناحية بوجه أزهر ) .
( لو أن إنسانا تعمد أن يرى ... مغنى خلا من نزهة لم يقدر ) .
وقال القيراطي في قصيدته التي أولها .
( للصب بعدك حالة لا تعجب ... ) .
( لله ليل كالنهار قطعته ... بالوصل لا أخشى به ما يرهب ) .
( وركبت منه إلى التصابي أدهما ... من قبل أن يبدو لصبح أشهب ) .
( أيام لاماء الخدود يشوبه ... كدر العذار ولا عذارى أشيب ) .
( كم في مجال اللهو لي من جولة ... أضحت ترقص بالسماع وتطرب ) .
( وأقمت للندماء سوق خلاعة ... تجبي المجون إلي فيه وتجلب ) .
( وذكرت في مغنى دمشق معشرا ... أم الزمان بمثلهم لا تنجب ) .
( لا يسأل القصاد عن ناديهم ... لكن يدلهم الثناء الطيب ) .
( قوم بحسن صفاتهم وفعالهم ... قد جاء يعتذر الزمان المذنب )